منها «الشيشة الإلكترونية والفيب».. «شركات التبغ» تستقطب الشباب بوسائل ذات «نكهات مميزة»

Komentar · 661 Tampilan

انتشرت خلال الفترة الماضية مقطع فيديو على تطبيقات التواصل الاجتماعي، لشباب وفتيات يستخدمون أشكالًا جديدة من «التبغ المُسخن» والشيشة الإلكترونية «فيب»، والت?

 

 

انتشرت خلال الفترة الماضية مقطع فيديو على تطبيقات التواصل الاجتماعي، لشباب وفتيات يستخدمون أشكالًا جديدة من «التبغ المُسخن» والشيشة الإلكترونية «فيب»، والتى أبرزها الـ«فيب» و«ايكوس»، يروجون لتلك الوسائل باعتبارها بديلًا للتدخين التقليدى وأنها لا تؤثر على الصحة العامة، واللافت أن تلك المقاطع لاقت استحسان الكثير من الشباب وأقبلوا عليها ظنًا منهم أنها بديل آمن للسجائر.

أخبار متعلقة التدخين التقليدي.

الدكتور وائل صفوت، رئيس الاتحاد العربى لمكافحة التبغ والمشرف على عيادات الإقلاع عن التدخين بالمعهد القومى للأورام، يقول إن شركات التبغ منذ بدايتها وهى تضع نصب أعينها وعلى قائمة أولوياتها استهداف الفئة الشابة من المجتمع، وفى سبيل ذلك أنفقت مبالغ ضخمة من الأموال للوصول إلى الشباب، بداية من استحداث نكهات جديدة ومزجها بالتبغ، مرورًا بالتطوير الذى وصلت له صناعة التبغ والسجائر بإطلاق السجائر والشيشة الإلكترونية بمختلف أنواعها ومسمياتها.

وأضاف «صفوت» أن جائحة كورونا كانت سببًا فى توسع شركات التبغ فى تطوير وسائل التدخين الإلكترونية بعدما لاقت إقبالًا كبيرًا من المدخنين على مستوى العالم أثناء فترات الإغلاق والحجز خلال الجائحة، مضيفًا أن كافة الأطباء حول العالم نادوا بضرورة الإقلاع عن التدخين سريعًا وذلك لزيادة نسب الوفيات بين المدخنين حال إصابتهم بفيروس كورونا؛ مما دفع شركات التبغ والسجائر للترويج لمنتجاتها الإلكترونية بأنها أقل ضررًا سمية من السجائر العادية التي من الممكن أن تحتوى على نسب من القطران الضار وهو غير موجود فى السجائر والشيشة الإلكترونية الحديثة.

وأكد «صفوت» أن التبغ المُسخن ليس أقل ضررًا من السجائر إطلاقًا وبالمقارنة بين الشيشة العادية والشيشة الإلكترونية «في»، السجائر العادية والسجائر الإلكترونية، سنجد أن لكل منها أضرارًا كبيرة على صحة المدخنين، ولكن تختلف المواد الكيمائية الضارة لكل منها، فنجد أن الشيشة العادية تحتوى على نسب عالية من الكربون نتيجة استخدام الفحم، والسجائر الإلكترونية تحتوى على مادة الجلسرين الضارة، ويضم التبغ المُسخن مجموعة من المعادن الضارة والإضافات الأخرى السامة وجميعها مواد ضارة على الصحة العامة للجسم وتسبب الوفاة.

ولفت «صفوت» الى أن كافة أنواع التدخين الإلكترونية والتقليدية تؤثر على سلامة وكفاءة الأعضاء التناسلية للجنسين وخاصة الذكور؛ حيث تتسبب فى مشاكل كثيرة تخص الانتصاب، وذلك لأن التدخين يؤثر على سلامة وكفاءة الشرايين والأوعية الدموية داخل الجسم، مما يؤثر على الصحة الإنجابية لهم، مضيفًا أن النكهات التى تضاف إلى الشيشة الإلكترونية «فيب» تتسبب فى مشاكل كارثية للجهاز التنفسى، وذلك لأن حرق تلك الزيوت أو تسخينها يؤدى إلى الإصابة فيما بعد بأمراض منها سرطان الرئة وغيره من المشاكل التنفسية الأخرى التي تظهر على المدى البعيد.

وأشار د. وائل صفوت إلى أن كافة وسائل التدخين الحديثة المشار إليها سابقًا لا يمكن استخدامها بغرض الإقلاع عن التدخين أو بديلًا له، فكثير من الشباب ينجرف وراء تلك الادعاءات الخاطئة التى تطلقها الشركات المصنعة بغرض تحقيق الأرباح دون الاهتمام بصحة المدخنين، مشيرًا إلى أنها أيضًا ليست بديلًا آمنًا كما يشاع عنها خاصة أن تلك الأنواع سواء التبغ المسخن أو الشيشة الإلكترونية تحتوى على تركيزات عالية من النيكوتين تصل فى بعض الأوقات لنسب تساوى ٤ علب سجائر كاملة داخل زجاجة الزيت المستخدم مع الشيشة الإلكترونية، مما يسبب لمستخدمه حالة إدمان النيكوتين ويعانى المدخن لهذا النوع من الزيوت عند الإقلاع عنه لأنها تستلزم علاجًا لإدمان النيكوتين.

ويرى «صفوت» أن الشركات المصنعة لـ«الفيب» ووسائل التدخين الحديثة، جعلت من الصعب الإقلاع عنها وذلك لإتاحة بصورة أكثر سهولة من السجائر العادية التى تحتاج إلى قداحة لاشعالها وارتباط علبة السجائر بعدد محدود من السجائر بها عند نفاده يجب على الشخص أن يذهب لشراء علبة أخرى، وبالتأكيد الشيشة التقليدية تحتاج لتجهيز الفحم والتبغ «المعسل»، فضلًا عن كبر حجمها، وتجاوزت الشركات المصنعة كل تلك العقبات بصناعة أجهزة صغيرة يسهل حملها في اليد والجيب يصل حجم بعضها إلى عقلتى إصبع ولا تحتاج لوقت أو مجهود فى تجهيزها.

وحذر «صفوت» الأطفال والشباب الذين لم يتجاوزوا الخامسة عشر عامًا من التدخين مطلقًا خاصة ممن يعانون من أمراض السمنة أو النحافة منهم او ممن لدى عائلتهم تاريخ مرضى مع السرطان أو حساسية الصدر، وذلك لأن فرص الإصابة بسرطان الرئة تزيد فى السن الصغيرة مع صغر حجم الرئة والتدخين المفرط لتلك الوسائل الإلكترونية.

وفى السياق ذاته قال الدكتور محمد صدقى، أستاذ ورئيس أقسام أمراض الصدر والحساسية بطب الأزهر، عضو الجمعية الأوروبية الأمريكية لأمراض الصدر، إن أضرار أشكال التدخين الحديثة لا تقل عن الأشكال التقليدية القديمة، وهى تتسبب فى الإصابة بالتهابات شديدة فى الشعب الهوائية، مع زيادة حساسية الصدر للمصابين بها، فضلًا عن التأثير الضار الذى يتسبب به المدخن للمحيطين به من غير المدخنين فيما يُعرف باسم التدخين السلبى، حيث يمكن للشخص المخالط لشخص مدخن أن يصاب بنفس الأمراض الناتجة عن التدخين بل يكون عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي والسرطان الرئوي والربو.

وأضاف «صدقى» أن التدخين هو العدو الأول للجهاز المناعى للجسم لما له من تأثير ضار على كرات الدم البيضاء من حيث كميتها وكفايتها، مما يجعل الجسم عرضة للإصابة بأى فيروس أو ميكروب منتشر فى الأجواء بسهولة.

ونفى «صدقى» ما تردد حول أن هناك بعض الأشكال الحديثة من التدخين أقل ضررًا من الأشكال التقليدية مستدلًا على ذلك بأن الأشخاص غير المدخنين ويخلطون أشخاصًا مدخنين يصابون بنفس الأعراض التي يصاب بها المدخن نفسه، فلا يوجد حتى الآن وسيلة تدخين آمنة بنسبة ١٠٠% وغير مسببة لأمراض الجهاز التنفسى.

موقع إلكتروني: https://rawqan.com

Komentar